التداول هو حالة نفسية أكثر من كونه عمل و هى الحالة التى قد يترتب عليها نجاحك أو على العكس فشلك فى الفوركس. إذا قررت أن تتحول لنظام تداول بشكل نظامى، فإن هذا لا يرفع عنك الضغط النفسى تماما عند اتخاذ قرار أثناء التداول.
كثيرا ما يميل المتداولون فى الفوركس إلى الرأى أنه فقط الغياب التام للعواطف يمكن أن يساعد أثناء التداول. على الرغم من أن الخوف، القلق، الطمع، الأمل، الاعتقاد، الندم، و السعادة ترافق عملية التداول لا محالة. قمع العواطف فى لحظة نكون فيها عواطفك جياشة يعنى تجاهل الحاسة السادسة، الحدس و أخيراً البصيرة.
من المعروف أيضاً أن العواطف تنقل إلينا تيار من المعلومات. و نحن نسترشد بهذة المعلومات، و نعمل من خلال انطباعات منها. لكن هذا موجود فينا لكى نتحكم فى عواطفنا و نتغير من حالة إلى أخرى.
هناك العديد من الطرق للتحكم فى عواطفنا:
أولاً من الممكن أن تتحكم فى احاسيسك عن طريق تحويل تركيزك إلى شىء آخر. كقاعدة، هذة الطريقة فعالة جيداً. الشىء الذى يسترعى انتباهنا يصبح حقيقى بالنسبة لنا. من ممكن أن تعانى بسبب الخسائر أو على العكس، تصنع فورصة لجنى الربح.
ثانيا و بعد ما غيرت قناعاتك و معتقداتك، يمكنك أن تتحكم فى عواطفك. كل اعتقاد نكتسبه خال فترة حياتنا هو بمثابة مصفاه لنا، و يؤثر على كل المعلومات التى ندركها. جميع الآراء التي تراكمت خلال حياتنا تؤثر على التفسيرات التى نسمح بدخولها إلى وعينا.
و أخيراً، الطريق الثالث للتحكم فى عواطفنا هو تعديل مرتبط بوظائف أعضاء الجسم. تغيير فى طريقة التنفس، وضع الجسم، نبرة و وتيرة صوتنا. كل هذا له تأثير على الجانب الأنفعالى لأى شخص و ليس فقط متداول الفوركس.
تركيز الأنتباه
تركيز الانتباه هو واحد من المكونات الأكثر أهمية في حالتنا العاطفية. لأن الشىء الذى ركزت عليه فى عملية التداول فى الفوركس تصبح ليس فقط موضوع يحدث فى الواقع و لكن أيضاً تقبل حقيقة الواقع. كل الأمور التى تحدث تؤثر على تفسيرك للأشياء و بالتالى تؤثر على عواطفك. كل هذا يؤثر فى سلوكك، و قراراتك تلبى دلالة عاطفية. فى هذة الحالة مطلوب تحديد الأولويات: ماذا تنتظر؟ هل ستستقبل بترحاب امكانية الخسارة؟ أو هل تتوقع مكاسب؟
أولئك الذين يرون فقط الخسائر من المحتمل أن يترددوا لفترة طويلة جدا لدخول السوق أو حتى من الممكن أن يلغى صفقة. و لكن بمجرد أن يقرروا الدخول إلى السوق فإنهم يجنوا الأرباح سريعاً.
التداول هو محاولة لتحقيق التوازن بين المتضادات. يجب على المتداول أن يركز على الربح و الخسارة و عمل توازن بينهم. ينبغى على المتداول أن يركز على احتماليات الطريقة التى يستخدمها، و على المعلومات التى يوفرها السوق لأنها هى المعلومات الوحيدة الدقيقة و الموثوق فيها.
علم وظائف الأعضاء(فسيولوجى)
لقد ثبت أن جسمنا يدير عواطفنا و أن العواطف تؤثر على الأفكار. أسهل وأكثر الطرق الصحيحة لتغيير الحالة النفسية هو أن تتحكم فى الفسيولوجيا الخاصة بك؛ وتيرة و عمق تنفسك، صوتك أو حتى وضع جسمك أثناء الجلوس.
اهتم بوضعك، طريقة جلوسك، تنفسك، اذا ما كانت عضلات و جهك و الكتفين و جسمك مشدودة. اذا كنت تشعر بعدم الأرتياح فينبغى عليك فقط أن تجلس بكل معنى للراحة.
بالتأكيد بعض التغييرات الفسيولوجية يمكن أن تكون وسيلة فعالة للتحكم فى مشاعرك.
تحكم فى عواطفك و هذا سيجعل منك متداول أكثر نجاحاً!